Wednesday, November 14, 2018

تجوب شوارع مصر على عربة صغيرة... فما هو أصل "الحواوشي"؟

ولا أفضل من المناطق الشعبية في مصر لتناوله على عجل وهو يشتعل حرارة ولذة، فما هو أصل هذا الرغيف ومن أين أتى؟
أول من صنع هذا الرغيف هو أحمد الحواوش، الذي كان يجوب شوارع القاهرة جارا عربته الصغيرة المليئة بأرغفة اللحم.
ومع إقبال الناس عليه، أصبحت الأرغفة شهيرة لدرجة سميت باسم صاحبها، وغدت واحدة من الوجبات السريعة الشعبية في مصر.
وفي بلدان عربية أخرى تحضر أرغفة "الحواوشي" بنفس الطريقة، ولكنها تحمل مسميات مختلفة، ففي بعضها تسمى بـ مطبق اللحم وفي بعضها الآخر تسمى بالمحاجب.
لتبقى أرغفة "الحواوشي" رمزا للطبق المصري الفريد والذي لا يستلذ به متذوقه إلا في أجواء القاهرة الشعبيةاضية إلى أن أصبحت أول مدربة سعودية لرياضة الـ"كروس فيت"، ولكن رغم ذلك، تقول السعودية: "لا يهمني أن أكون الأولى"، فما هو هدف أمل؟ نشأت باعطية في جدة طوال حياتها، ولطالما كانت طفلة نشيطة، حيث كانت تمارس رياضة الجمباز في مدرستها في الثمانينات قبل أن يتم "منع" هذه الرياضة. كما أن والدتها كانت تحرص على أن تمارس ابنتها مختلف الأنشطة مثل التنس، والسباحة، الجري.
وتعرفت باعطية إلى رياضة الـ"كروس فيت" في العام 2013 بفضل أصدقائها في دبي. وسرعان ما تعلقت السعودية بهذه الرياضة إلى درجة أنها كانت تسافر من المملكة العربية السعودية إلى دبي بشكلٍ متكرر لتعلم المزيد وحضور الدروس حتى نجحت في التأهل لتصبح مدربة معتمدة للـ"كروس فيت" في العام 2014
ولكن، عند سؤالها عن شعورها بكوها أول مدربة "كروس فيت" سعودية، قالت باعطية في مقابلةٍ مع موقع  بالعربية: "لا يهمني أن أكون الأولى.. وبصراحة، ما يهمني هو تمكين النساء عبر هذه الرياضة". وترغب باعطية القيام بذلك من خلال تعليم النساء أن اللياقة هي "أهم شيء يمكن أن تحصل عليه المرأة"، وذلك سواءً من خلال الـ"كروس فيت" أو أي رياضة أخرى.
وما جذب باعطية تجاه رياضة الـ"كروس فيت" تحديداً هي كون هذه الرياضة "دائمة التحدي لقوتك وقدراتك البدنية"، إذ تشتمل على أنشطة متنوعة مثل التمرينات الهوائية (أيروبيكس)، ورفع الأثقال، والجمباز.
ولكن، لم يكن الطريق إلى احتراف هذه الرياضة سهلاً بالنسبة لباعطية، حيث لم تتوفر في السعودية المراكز أو الكوادر المتخصصة للـ"كروس فيت". ولذلك، لجأت باعطية إلى التدريب في مساحتها الخاصة، وشرحت ذلك قائلةً: "لقد كان الأمر صعباً جداً.. وبدأت في غرفةٍ صغيرة في منزلي". كما اضطرت باعطية إلى طلب المعدات التي كانت تحتاج إليها عبر الإنترنت لكونها غير متوفرة في السعودية آنذاك، وهي مشكلة مستمرة إلى الآن، وفقاً للمدربة.
ومن غرفة التدريب المتواضعة، أصبحت أمل تمتلك استوديو رياضي خاص بها في جدة، باسم "A ".
وبهدف تفريغ نفسها لشغفها في الرياضة، قررت أخذ مجازفة كبيرة وتركت وظيفتها العام الماضي، والتي كانت تشغل فيها منصب مديرة استثمار. وهي الآن تعمل كمدربة بدوام كامل، بالإضافة إلى كونها من أحد أعضاء الاتحاد السعودي للياقة البدنية والصحة.
ورغم خوف باعطية من ردود فعل الأشخاص عندما بدأت تشارك رحلتها الرياضية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها تفاجأت من التشجيع والدعم الذي حظيت به، فقالت: "كنت قلقة من عدم تقبل الأشخاص إلى حقيقة أن أنثى سعودية تستطيع القيام بهذه الأشياء، ولكنهم كانوا رائعون حقاً".